الرئيسية لقاءات بيرزيت القانونية التنظيم القانوني للملكية الفكرية

التنظيم القانوني للملكية الفكرية

غزة- الأربعاء 6 كانون أول 2017، نظم معهد الحقوق في جامعة بيرزيت لقاءً قانونياً بعنوان "التنظيم القانوني لملكية الفكرية" بالشراكة مع مؤسسة كونراد اديناور.

وقد تحدث في اللقاء المستشار القانوني الأستاذ/ معن الأطرش، وفي البداية رحبت الأستاذة لينا التونسي منسقة أعمال المعهد في غزة بالمشاركين.

استهل الأستاذ/ معن الأطرش حديثه بتعريف الملكية الفكرية وهي مجموعة الحقوق التي تحمي الفكر والابداع الانساني وتشمل براءات الاختراع والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والمؤشرات الجغرافية وحق المؤلف وغيرها من حقوق الملكية الفكرية، ثم قام بشرح أقسام الملكية الفكرية، وقسمها إلى ملكية أدبية وفنية كحق المؤلف والحقوق المجاورة، وملكية صناعية كالعلامات التجارية وبراءات الاختراع و النماذج الصناعية والبيانات الجغرافية.

ثم قام الأستاذ الأطرش بتناول كل حق على حده حيث قام بتعريف حق المؤلف وهو حماية المؤلفين من كتاب وفنانين وملحنين في ابتكاراتهم ويطلق عليها اسم المصنفات مثل الروايات وقصائد الشعر والمسرحيات والصحف وقواعد البيانات والافلام إلى غيرها من المصنفات، وقام بضرب أمثلة على ذلك. وأشار أيضا إلى حقوق المؤلف التي تشمل الحقوق المالية التي تتيح لصاحبها الانتفاع المالي بالمصنف او السماح للاخرين باستخدامه او التنازل عنه جزئيا او كليا، بالإضافة إلى الحقوق المعنوية التي لا يجوز التنازل عنها بالمطلق بل تبقى للمؤلف إلى الأبد مثل الحق في أبوة المصنف و الحق في احترام المصنف في كل استعمال أو تعديل.

ثم أوضح الحقوق المجاورة التي تشمل فناني الاداء من الممثلين والموسيقيين ومنتجي التسجيلات الصوتية مثل شرائط الكاسيت والاقراص المدمجة في تسجيلاتهم وهيئات الاذاعة في برامجها الاذاعية والتلفزيونية. ثم انتقل إلى تعريف العلامات التجارية، ووظائفها التي تشمل مساعدة المستهلك في تحديد وتمييز السلع، وتسمح للشركات بتمييز منتجاتها، وتعتبر اداة تسويق والاساس لتكوين صورة وسمعة الشركة في السوق، و يمكن ترخيصها للحصول على دخل مباشر من خلال الاتعاب إلى غيرها من الوظائف. و تناول أيضا أهم طرق حماية العلامة التجارية و هو التسجيل لدى الجهات المختصة في الأصناف التي يمكن العمل بها، وأوضح شروط صحة العلامة التجارية، ومدة الحماية لها التي هي عشر سنوات خلال المدة الاولى ويتم تجديدها الى ما لا نهاية.

ثم قام بتعريف البيانات الجغرافية وتوضيح الفرق بينها و بين العلامات التجارية من حيث أن العلامة التجارية هي اشارة تنتفع بها شركة لتمييز منتجاتها وخدمات شركات اخرى وخدماتها وتمنح مالكها الحق في منع الغير من الانتفاع بالعلامة، أما البيان الجغرافي فانه يبين للمستهلك ان المنتج صادر عن مكان معين ويتسم بصفات تعزى الى مكان انتاجه ويجوز لكل المنتجين الذين يصنعون منتجاتهم في ذلك المكان المعين ان ينتفعوا ببيان جغرافي على منتجاتهم في ذلك المكان.

وتطرق أيضاً إلى تعريف الرسوم والنماذج الصناعية و شروط حمايتها كان يكون مسجلا وفقا للقانون وأن يكون الرسم أو النموذج جديدا وأصليا لتسجيله وأن لا يكون شائع الاستعمال قبل ملكيته أو تسجيله.

ثم انتقل إلى موضوع البراءات من حيث أنها حق استئثاري يمنح نظير اختراع يكون منتجا أو عملية تتيح طريقة جديدة لانجاز عمل ما أو تقدم حلا تقنيا جديدا لمشكلة ما، وأشار إلى شروط منح البراءة للاختراع كأن يكون الاختراع جديدا وأن يكون النشاط ابتكاريا و ن يكون قابلا للتطبيق الصناعي وله فائدة عملية و أن يكون الموضوع أهلا للبراءة بموجب القانون. وتناول أيضا الطرق لحماية الاختراع، وحقوق مالك البراءة وأهمية حماية براءات الاختراع من حيث أن للبراءات دور تحفيزي للأفراد بالاعتراف بإبداعهم ومكافأتهم ماليا لاختراعاتهم التي يمكن تسويقها.

في ختام اللقاء أشار المتحدث إلى أهم القوانين المعمول بها في فلسطين، حيث أكد على أن القوانين المطبقة في فلسطين هي قوانين قديمة جدا ولا تلبي الغرض المطلوب وتحتاج إلى تعديلات بشكل جذري لمواكبة التطور الحاصل في القوانين العالمية المتعلقة بالملكية الفكرية خصوصا أن هناك حقوق معنوية نشأت حديثا، وكذلك انتهاكات الكترونية لا تستطيع القوانين المعمول بها معالجتها.
ومن ثم تم فتح باب النقاش الذي تخلله العديد من الأسئلة والمداخلات والتوصيات والتي من أهمها ضرورة استكمال عقد لقاءات مشابهة حول موضوع الملكية الفكرية وبشكل موسع، نظراً لأهمية الموضوع المطروح.