المحكمة الجنائية الدولية وقضية مافي مرمرة

كتاب فلسطين السنوي للقانون الدولي " الجزء 18 (2015)"

 تناقش هذه المقالة حادثة سفينة مافي مرمرة التي وقعت في 31 من أيار لعام 2010 عندما شنت وحدة شايطيت 13 -وهي وحدة كوماندوز بحرية تابعة للبحرية الإسرائيلية- هجوما على أساطيل صغيرة من السفن تعرف ب"أسطول الحرية" كانت مبحرةً في أعالي البحار متجهةً إلى قطاع غزة. وقد جاءت حركة السفن في أعقاب الصراع الإسرائيلي مع حماس "عملية الرصاص المصبوب" الذي بدأ في كانون الأول لعام 2008، فهدف "أسطول الحرية" -ولأسبابٍ إنسانية- إلى كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة، وتوفير المواد الأساسية التي لا غنى عنها، من الغذاء والإمدادات الطبية، إلى السكان الفلسطينيين القابعين في ظروفٍ سيئة تحت نير الحصار في قطاع غزة. كما وسَعَتْ المقالة إلى تسليط الضوء على الصعيد العالمي إلى المحنة التي يمر بها سكان غزة. وتتطرق المقالة للنقد الدولي للسياسات التي تتبعها إسرائيل تجاه الفلسطينيين بصورة عامة، وفي غزة بصورة خاصة، والذي وصل لمستويات عالية لم يسبق لها الظهور قبل ذلك. وتستعرض الإجراءات التي مرت فيها القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية بصورة تفصيلية، والنتائج التي نجمت عنها، والتأثيرات التي لعبت دوراً لا بأس به في التأثير في نتائج التقارير الصادرة في الفحص التمهيدي، وقرارات الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية.

ويأكد الكاتب في المقالة على الأهمية التي أتت بها قضية سفينة مافي مرمرة، والتي تتجلى بصورة أساسية في إظهار الصعوبات والعقبات، ولاسيما في الإثبات، عند وجود تعارض، وهو ما ظهر في القضية من خلال عدم اتفاق ما خلصت إليه الدائرة التمهيدية، وجزر القمر ومكتب المدعي العام، فيما يتعلق بنتائج الفحص التمهيدي الذي قام به المدعي العام، وفي استخدام الأدلة. ويختتم المقالة بإبداء وجهة نظره حول القضية ولاسيما النتائج الصادرة عن التقارير والمحكمة الجنائية الدولية، فيشدد على أن أهمية هذه القضية تكمن في عدة جوانب، أهمها أن هذه أول قضية تكون مرتبطة بصورة مباشرة بالصراع الفلسطيني والإسرائيلي.

Attachments:

File	File size
YearBook.18.2015	1604 kB