القانون الدولي في عصر الإمبراطورية بين الماضي والحاضر

نظم معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، وبدعم من مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، لقاء قانوني حول " القانون الدولي في عصر الإمبراطورية بين الماضي والحاضر"، وذلك بتاريخ 20 نيسان 2011.

في بداية اللقاء رحب الدكتور موسى أبو رمضان بالمتحدث "مارتي كوسكينيمي"- أكثر فقهاء القانون الدولي إثارتاً للجدل في ساحات النقاش العلمي، وهو أستاذ في القانون الدولي في جامعة هلسنكي، وعمل كأستاذ عالمي في القانون في جامعة نيويورك/ كلية الحقوق-.

 واستهل الحديث البروفسور "مارتي كوسكينيمي"، بالإشارة إلى بحثه المتمحور حول القانون الدولي، الذي استغرق منه خمس سنوات من العمل والتدقيق، وتناول في عرضه مصطلح "الإمبراطورية" وارتباطه التاريخي  بالقانون الروماني، وبالأفكار المسيحية، كما أشار في عرضه لتاريخ نشوء القانون الدولي، إلى قوانين قديمة " كقانون الأمم" الذي يشير إلى كيفية استخدام البشر للملكية في ظل سيادة الأمم.

كما وأشار في عرضه إلى الكثير من المفكرين والفلاسفة، الذين كان لهم دور في بناء القانون الدولي عبر التاريخ، مثل " ارستوتل" وجون لوك" و " ادم سميث" وغيرهم.

وبعد ذلك تطرق مارتي إلى عرض تفاصيل الحروب التي وقعت بين الإسبان والسكان الأصليين للأمريكتين، وطبيعة تعامل الإسبان مع السكان الأصليين للأمريكتين في تلك الفترة، ومدى اعترافهم بحقوقهم كحق الملكية، وحق التنقل، وغيرها من الحقوق.

كما وتطرق إلى العلاقة بين الكنيسة والقانون الدولي والإمبراطورية، وما كانت تصدره الكنيسة من فتاوى وتصريحات، إبان هذه الحروب والإبادة الإنسانية،.
 وتناول مارتي الحروب الكولونيالية التي ظهرت في القرن 19، وما تبعها من نظريات كنظرية "الحداثة" ونظرية " التنمية" وغيرها من النظريات، بالإضافة لمفاهيم " السيادة " و"سيادة القانون".

وخلص مارتي إلى أن القانون الدولي ولد كعملية طبيعية لتبرير السيادة الأوروبية وتوسعها، ومن هنا نشأت أنظمة الانتداب والوصاية من خلال عصبة الأمم .

وفي ختام اللقاء شكر البروفسور مارتي الحضور، وجرت عدة مداخلات، كما تم طرح العديد من الأسئلة من الحضور، الذي أبدى تفاعله مع الموضوع المطروح.