دور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في معالجة الانتهاكات الواقعة على الحقوق والحريات
حول دور الهيئة في معالجة الانتهاكات الواقعة على الحقوق والحريات في فلسطين.
افتتح اللقاء الأستاذ المحامي معين البرغوثي من معهد الحقوق مرحبا بالحضور، مؤكدا على أهمية نقاش موضوع حقوق الإنسان والحريات في فلسطين، وبأنه موضوع يتناغم مع تضامنا مع أسرانا البواسل وخاصة المضربين عن الطعام، والذين يسطرون أسمى آيات البطولة في الدفاع عن حقهم في الحياة والحرية والكرامة.
استهلت الأستاذة فدوى لقائها بالتعريف العام عن الهيئة المستقلة ودورها كهيئة وطنية في مراقبة حالة حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات بخصوصها، متناولة أهم صلاحيات ومهام الهيئة المستقلة التي حددت بموجب المرسوم الرئاسي ونظامها الخاص. كما وتطرقت الى دور المكاتب التنفيذية داخل الهيئة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وإلى رؤية ورسالة الهيئة المستقلة المتمثلة بمتابعة وضمان توافر متطلبات صيانة حقوق الإنسان في مختلف القوانين والتشريعات الفلسطينية، في مختلف الدوائر والأجهزة والمؤسسات في السلطة. وأوضحت دور الهيئة في تلقي الشكاوى التي يقدمها المواطنون بشأن سوء الإدارة أو سوء استخدام السلطة وتبذير المال العام، بالإضافة الى نشر الوعي القانوني والمراقبة والمتابعة. كما وأكدت على أهمية التقارير السنوية والشهرية التي تصدرها الهيئة المستقلة والتي تعرض حالة حقوق الإنسان في مناطق السلطة الفلسطينية. وبينت أهم الانتهاكات التي رصدت في العامين 2011 و2012، والتي تمثلت بالانتهاكات التي تخص انتهاك حرية التجمع السلمي، وممارسة الضرب والتعذيب.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش أمام الحضور، وتم إثارة العديد من الأسئلة والمداخلات حول حالة حقوق الانسان والانتهاكات في الواقع الفلسطيني. ومن أهم القضايا التي تمث إثارتها في اللقاء تمحورت حول دور الهيئة في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية وآليات المحاسبة التي تتبعها الهيئة في متابعة الشكاوى، وهل هي فاعلة، انتهاك حرمة المنازل، والتأثير النفسي التي يتعرض لها الأطفال عند وقوع مثل هذه الانتهاكات. والاعتداءات الجسدية، التي يتعرض لها المواطنين وخاصة أثناء التجمعات السلمية.
حضر اللقاء حشد من طلبة الحقوق بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والقانونين والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني.
يذكر أن هذا اللقاء عقد بدعم من مؤسسة كونراد أديناور